تلخيص الحلقة السادسة من سيلا 2 بواسطة زهرة زيزو
__________________________
القلب احيانا تكون احاسيسه صادقة فهو ينبهنا الى اقتراب الخطر منا او اصابة احبابنا بمكروه
فالاحساس بالموت ازداد عند سيلا فهى الان لديها طفل غالى على قلبها جزء اساسى من كيانها خائفة على مصيره من بعدها
لذلك حاولت ان تاخذ من دارين وعدا بان تهتم به وتحافظ عليه لكن دارين اوضحت لها بانه لن يصيبها مكروها ابدا طالما هى فى حماية حبيبها جودت كما حاولت ازالة مخاوفها واقناعها بانها ستحيا بسعادة مع زوجها وابنها
وعرضت عليها اان تذهب لرؤية زوجها فربما يرتاح بالها فوافقت
ذهبت سيلا الى عمها عبودى لتستأذن منه لزيارة زوجها وحاولت ان تواسيه فى وفاة جهاد موضحة له انها تعلم معنى الفراق جيدا لخسارتها لابويها واخيها كما انه اصبح لديها عائلة تخاف عليها بشدة
اعتقد ان ذلك محاولة من عقل سيلا الباطن ان يوضح لعبودى مدى تعلقها بعائلتها وضياعهم لو صار لها اى مكروه لكن عبودى لم يتأثر فهو محتار بين سعادة ابنه مع زوجته وبين هيبته ووضعه فى العشيرة
فاذا لم تموت سيلا سيخسر الاغوية ويطرد من العشيرة لذلك اضطر الى التضحية بكنته للحفاظ على وجوده فى العشيرة واخبر ذلك لزوجته كوكو التى قبلت ذلك ولم تعترض لكرهها لسيلا المشؤومة لكنها تجسست عليها وهى تحتضن ابنها وتخبره بمجئ ابوه قريبا وانهم سيبقوا مع بعضهما للابد ولن يفترقوا
ربما هى لديها احساس ضعيف بحالة سيلا فهى ابنها بعيدا عنها ويحترق قلبها لغيابه فما بال سيلا حينما تموت وتترك طفلها يتيما لكن كوكو حاولت ان تتماسك وتتجاهل ذلك الاحساس فالاغوية هى الاهم
حتى ان عبودى متضايق جدا من تنفيذه لقرار موتها وخائف من ردة فعل ابنه فهو لن يسامحهم ابدا لكنه تمنى من صميم قلبه ان ينسى ابنه سيلا مثلما نسى نادية لكن الوضع مختلف فجودت لديه زوجه بيعشقها وابنا منها فكيف سينساها بسهوله وكيف سيتربى ابنه بدون ام ربما عبودى يعتقد ان هناك زر خفى فى ابنه يضغط عليه فتتلاشى مشاعره لحبيبته
اما الام انتصار فقد حلمت بكابوس فظيع بان ابنتها تضيع منها امام عيونها فقامت من النوم مفزوعة
لكن الاب خليل الظريف طمأنها على ابنتها ووضع السبب على الفاصوليا ههههههههه
مثل أى أنثى عاشقة تتزين لكى تذهب للقاء حبيبها كانت سيلا رائعة الجمال فى ثوبها الابيض تخطف الانظار بروعتها وبعد ان تركت عمران امانة لدى دارين ذهبت مع الياس الى السجن لتقابل جودت
كانت جالسة مرتبكة تحاول ان تزيح شعرة من راسها وترتب الاخرى متمنية ان تظهر فى كامل اناقتها امام حبيبها الذى كان واقفا يتطلع عليها بحب فهو يعشقها مثلما هى بدون اى اضافات حتى ولو كانت منكوشة الشعر فهى ملكة الجمال فى عيونه واحتضنها بلهفة وشوق شديد بعد فراقا مرير وخفقت قلوبهما معا من شدة لوعة الحب والاشتياق وحاولو ا بقدر استطاعتهم استغلال وقتهم الضيق معا فهى اوضحت له مدى اشتياقها هى وابنه له فهى تحكى لابنها عن ابوه كل ليلة وهو ايضا اوضح ان صورتها لا تفارق خياله وهى التى تقويه لاحتمال ليالى السجن المملة متمنيا من قلبه ان يخرج باقصى سرعة ليعود لحضنها ويعيشوا معا دائما بدون ان يفترقوا
وانطلق الجرس ليعلن عن وقت فراق الحبيبين وحزنت سيلا فالاحساس بالفراق يؤلمها بشدة ويأست من انتظار يوم لقائهما لكن جودت العاشق حاول ان يصبرها على فراقه الصعب بشعر رائع فى منتهى الجمال
( ياسيدة الجمال اقسم فيكى يا من احب عندما تغمض عينيك مثل الوردة
اه لو كان لى مكانا فى عينيك ولو لدقيقة سأشربه عمرى كله ولو برشفة
ياصاحبة العيون الواسعة اه لو تعلمين كم انتى جميلة )
رومانسية لا مثيل لها وفرت دمعة حزينة من عيون سيلا وانحسرت قلوبنا على حظنا البائس فى الحياة فيا حسرة
ما زالت الاحزان والمرارة مسيطرة على عائلة جهاد كل واحد منهما يحاول تصبير الاخر على احتمال مصيبته الكبرى رياض اغا اخذ يواسى كنته سلمى ويذكرها بالالمه الدفينه منذ ان فقد زوجته لكنه تماسك وصار قويا من اجل تربية اولاده لذلك لابد ان تحافظ على اولادها وتعتنى بهم فهم امانة غالية تركها لها زوجها
وذهبت سلمى لزيارة قبر زوجها وتسترجع ذكريتهما المشتركه معا فهى كانت خائفة حينما تزوجته لانه كان مرعب عشيرة كانجو وان ابتسامته الساحرة هى التى جعلت قلبها يخفق من اجله وهى متاكدة انه كان يحبها ويغار عليها كثيرا مسكينة ما كانت عارفة انه بيخجل منها وهى متزوجها منذ خمسة عشر عاما اخذها طفلة صغيرة يالله كيف استحملته ليس غريبا انها ليس لديها شخصية امام جبروته وقوته
وجاء وقت العشيقة اسما التى جاءت تودعه وتحمد ربها مائة مرة لانها لم تتخلى عن طفله فهو اخر ذكرى غاليه لديها وهى ايضا متاكدة من مدى حبه العظيم لها
جاء اليوم الموعو د_ يوم تنفيذ حكم الاعدام على سيلا_ يوم محاكمة جودت_ ويوم جعل عمران طفلا يتيما
جهزت سيلا نفسها لذهاب لحضور محاكمة زوجها لكن كوكو اللئيمة رفضت خروجها واخبرت الياس بعدم ذهابها معه وامرتها بانتظار زوجها فى البيت واسرعت سيلا لدى عمها عبودى لتستعطفه لذهاب لرؤية زوجها لكن عبودى وقف فى صف كوكو ولم يوافق فاستسلمت هى لقرارهم اللئيم
وخرج عبودى ليحضر محاكمة ابنه بعد ان جهز الترتيبات الا زمة لقتل زوجةابنه
دخلت كوكو الجبارة عند سيلا لتفرحها بسماحها لها بحضور المحاكمة وعرضت خدماتها لرعاية عمران الى ان تغادر وتزينت سيلا امام نظرات كوكو الخبيثة الافعى الملتوية التى لم يهتز فيها شعرة وهى ترى سيلا تذهب الى قدرها المحتوم لم تشعر بادنى احساس او شفقة على سيلا التى تلوح لها بيدها لتذهب لمصيرها لم تشفق على حفيدها الذى سيصبح يتيم الام بل تخبره بكل حقارة ووضاعة ان يودع امه لانها هى التى ستقوم بتربيته
تلك الافعى الملعونة مما يتكون قلبها ياترى!!! كان من المفروض ان تنطلق ضحكاتها الشيطانية اها اها اها اها
فذلك انسب لها من تلك الابتسامة الصفراء المرسومة على ملامحها وهى تودع سيلا
سيلا التى انتابها الشك وهى تدخل السيارة ولكنها تجاهلت ذلك الاحساس الام انتصار التى خفق قلبها من الخوف على ابنتها وهى موجودة فى سيارة غريبة لكنها تجاهلت الامر فاليوم محاكمة زوجها فمن اين سيخطر فى بالها انها تودع ابنتها وان عائلة زوجها الموجودة بينهم كأمانة سيضحوا بها من اجل مركزهم
وبدأت المحاكمة وتم تقديم مدافعة جيدة لصالح جودت وتم الحكم بالافراج عن الاغا جودت كانجو